ثانَويّةُ الوائِلي للمُتميزين

تأسست ثانوية الوائلي للمتميزين سنة 2007 وسُمّيت بهذا الاسم تكريمًا لعميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي الوائلي.

تنتمي أسرة الشيخ الوائلي الشهيرة في النجف إلى آل حرج، وحرج هو الجد الأعلى الذي نزح من بلدته الأصلية الغراف بعد نزاع مع بعض العشائر ولجأ إلى النجف الأشرف، متخذًا إياها موطنًا ومأوى. ولخص حكمته في قوله: "بقـــــبرك لـــــذنا والقـــــبور كثيرة، ولـــــكن مـــن يــحمي الجوار قليل".

نشأ الشيخ الوائلي في بيئة النجف الغنية بالعلم والأدب، والتي شكلت مركزًا حيويًا للحوزات العلمية والدراسات الدينية، فكانت مصدرًا للمعرفة وصقل شخصيته الغنية بالعلم والأدب والخطابة، وغذت فيه روح الولاء والإيمان والنشاط العلمي والديني منذ الصغر.

بدأ تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في سن السبع سنوات على يد الشيخ عبد الكريم قفطان، ثم التحق بالمدارس الرسمية بدايةً من مدرسة الملك غازي الابتدائية، ومن ثم مدارس منتدى النشر وتخرج عام 1962.

حصل على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم أكمل الماجستير في جامعة بغداد برسالة بعنوان أحكام السجون، ونال الدكتوراه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة بأطروحة بعنوان استغلال الأجير وموقف الإسلام منه.

تعمق الشيخ الوائلي في الدراسة الحوزوية وقرأ مقدمات العلوم العربية والإسلامية وتدرج فيها حتى المراحل المتقدمة على يد نخبة من كبار أساتذة الحوزة مثل: الشيخ علي ثامر، والشيخ عبد المهدي مطر، والشيخ علي سماكة، والشيخ هادي القرشي، والسيد حسين مكي العاملي، والشيخ علي كاشف الغطاء، والسيد محمد تقي الحكيم، والشيخ محمد حسين المظفر، والشيخ محمد رضا المظفر، والشيخ محمد تقي الإيرواني.

أصبح بذلك شخصية علمية ودينية بارزة، مشهود لها بالعلم والأدب والخطابة.